المعلّقة السادسة

عبر مزيج فريد من الخط العربي والنصوص، يسعى الفنان الليبي علي عمر الرميص إلى تقديم الأدب العربي في أشكال فنية بصرية لتكريم هذه النصوص الأدبية ومشاركتها مع جمهور أوسع.

تحتفي لوحة "المعلقة السادسة" بواحدة من أهم القصائد التي كتبها الشاعر الجاهلي الشهير عنترة بن شداد في القرن السادس الميلادي، والمعروف ببلاغته وشجاعته المتميزة. وهذه القصيدة هي السادسة من سبع قصائد كتبها شعراء مختلفون وتُعرف بالمعلقات أو القصائد المعلقة. وتعتبر هذه القصائد على نطاق واسع من أجمل القصائد في تاريخ الأدب العربي القديم.

في هذا العمل الفني، يسلط الرميص الضوء على الحروف العربية ”الكاف“ و”اللام“ و”الميم“ و”النون“ من خلال رسمها باللون الأحمر بخط تقليدي كبير في وسط العمل الفني،في حين تحيط بتلك الأحرف وبتناغم تسعة نصوص مؤلفة من 90 بيتاً مكتوبة بخط اليد وتشكل معاً المعلقة كاملة.

تحاكي الخلفية الصفراء الصحراء العربية الشاسعة التي ألهمت الشعراء والفنانين في المنطقة قروناً عديدة. ويفيض العمل بطاقة حيوية وحماس ملحمي، حيث وظف الرميص التداخل بين ضربات ريشته والألوان والخطوط التي تميل في اتجاهات عدة ليخلق لنا مشهداً تجريدياً نابضاً بالحياة، يذكرنا بروعة شعر عنترة الملحمي.