سلطانية مينائية مع مشهد من الشاهنامه

يوجد بين الخزف المزجج ("المينائي" - الخزف ذو الألوان المتعددة تحت الطلاء الزجاجي الشفاف) والخزف اللامع، مجموعة كبيرة من الزخارف التصويرية، التي تعيد لنا صورةً، حتى لو كانت مجزأةً، إلا أنها لا تزال قائمة، وهي صورةٌ غنيةٌ للتقليد المعاصر للرسم الجداري والرسم على المخطوطات في إيران بين القرنين السادس والسابع الهجريين (القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين)، والذي لم يبقَ منه سوى القليل حتى يومنا هذا. الخزف المزجج "المينائي" أو الخزف ذو الألوان السبعة (ال "هفت رنغي" أي سبعة ألوان بالفارسية) هو نوع من الخزف التشكيلي الإيراني الذي يتطلب المعرفة التكنولوجية والموارد المالية وتوفر المكونات المساعدة على صهر المعادن لشيها على عدة مراحل. تقدم الزخارف التصويرية أسلوباً سردياً مميزاً، وغالباً ما تعرض صوراً من "الدورة الأميرية"، كصورٍ للولائم والصيد وعزف الموسيقى. ترافق وتُكمِّل الزخرفة، النقوش المكتوبة بالفارسية، والاقتباسات الشعرية، والبركات والدعوات. في حالاتٍ قليلةٍ، يُمكن تحديد القصة التي نشأت منها الزخرفة – كالزخرفة التي على هذه السلطانية. تتضمن مجموعة الخزف المزجج "المينائي" مشاهد من الملحمة الفارسية الضخمة، الشاهنامه. يصور المشهد على هذه السلطانية مشهداً من الشاهنامه، قد يكون مروعاً: تقديم رأس الجنرال عين غشب المقطوع إلى خصمه، الحاكم بهرام شوبينا. يُقدَّم الرأس من قبل الجندي الذي قتل الجنرال. تم إعدام هذا الجندي لقتله الجنرال، الذي كان بهرام يوده ويحترمه كثيراً.