حامل مشعل

على الرغم من أن المخطوطات تعتبر هي المصدر الأكثر شيوعاً للشِعر، إلا أن مجموعة من حاملات المصابيح المرصَّعة بالمعدن، والتي على كثير منها نقوش بأبيات شعرية، تساهم كثيراً في تسليط الضوء على أسلوب كتابة باللغة الفارسية الذي تستخدم فيه استعارة احتراق الشموع وذوبانها وجذبها للعث أو إطفائها في وصف العلاقة بين الله سبحانه وتعالى والمؤمن. ويكتسب الشعر المطبّق بذكاء على القطع إلى دعم الشموع أو المصابيح، وإضفاء قوة في سياق استخدام هذه القطع. هناك عدد من حاملات المصابيح من هذا النوع التي لم تتضرر، ويبدو أنها أصبحت شائعة في مطلع القرن العاشر الهجري / القرن السادس عشر الميلادي. جميعها منقوشة بلفائف نباتية وأنماط هندسية وفن الخط، أو مزيج من الأنواع الثلاثة للزخارف. يتطلب هذا النوع من حاملات المصابيح تركيباً إضافياً لسند المصباح أو الشمعة، كما هو موضح في القطعة MW.21.1997. (بالرغم من أن الحامل هنا قد يكون بديلاً حديثاً). يحتوي حامل الشعلة هذا على نقش يشير إلى أنه تم منحه كوقفٍ لمؤسسة دينية. في الواقع، تم إهداء العديد من حاملات المصابيح المماثلة إلى الأضرحة الصوفية، كدليل على الإخلاص لشيخ صوفي معين (بير)، حيث كان الزوار يتجاوبون مع رمزية الشعر، التي غالباً ما توصف بأنها تعبر عن تفسير روحاني للإسلام.