سجادة بتصاميم زخرفية

تنتمي هذه القطعة الصوفية إلى مجموعة قطع يُعتقد أنها كانت تشكل ذات يوم "السجادة العجيبة" الشهيرة. السجادة مزينة بصفوف من الزخارف المتكررة، تشمل المخلوقات الخيالية والحقيقية، ويعود تاريخها إلى عهد الإمبراطور المغولي أكبر (حكم 936 - 1014هـ / 1556- 1605م)، وتستند هذه الفرضية إلى ظهور زخارف مماثلة في المخطوطات المصوّرة التي صُنعت في عهده. هذه الفرضية تجعل السجادة واحدة من أقدم النماذج الباقية من حياكة السجاد المغولي، ومن المحتمل أنها صُنعت في أحد المشاغل الإمبراطورية المعروفة، مثل لاهور (باكستان الحديثة). تشمل الأشكال "العجيبة" التي تظهر في هذه القطعة فهوداً وببغاوات وتمساحاً وحيوان نيلغاي (ثور أزرق). إن التصوير الواقعي الرائع للحيوانات التي تخرج من أفواه حيوانات أخرى ظهر في القطع الفنية التي اُنتجت في القرنين الحادي عشر والثامن عشر الهجريين / القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، لا سيما تلك المرافقة لجعب البارود ودوارق الإشعال. يوجد في الجزء السفلي من السجادة صف من الزهور المنمقة، وتبرز زهرة من مزهرية بأذنين. كانت هناك فرضيات عديدة لمصدر إلهام صور السجادة، منها السجاد الإيراني في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين المنتجين في هرات وأصفهان، والشجرة الناطقة لجزيرة الواق واق المذكورة في الأدب الإسلامي، لا سيما في ملحمة الشاهنامه الفارسية، ومزيج من الآلهة الهندوسية التقليدية وعلم الجمال الإسلامي.