حجر شطرنج من المرمر المنحوت

حجر الشطرنج هذا هو واحد من أصل ثلاث عشرة قطعة باقية من مجموعة الشطرنج التي تتكون من ملك واحد وملكة واحدة وفارسين وثلاث قلاع وثلاثة فيلة وثلاثة بيادق. يظهر الملك بشكل عرش وهو شكل تجريدي بسيط مصنوع من المرمر المنحوت مع ترصيع مرجاني في الجزء العلوي من القطعة. من المحتمل أن تكون لعبة الشطرنج قد وصلت إلى إيران من الهند كلعبة حرب استراتيجية في وقت ما خلال بداية القرن السادس الميلادي، وبقيت لعبة مشهورة في الدوائر الملكية والأرستقراطية. طقم الشطرنج هذا مميز: استخدام المرمر كان استثنائياً لأحجار الشطرنج ويبدو أنه يشير إلى مادة وسيطة بين تلك القطع البلورية الصخرية الفاخرة والقطع المتواضعة نسبياً المصنوعة من الزجاج أو السيراميك. على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على مكان صنعه إلا أن استخدام المرمر يشير إلى أصل مصري أو إيراني. حجر الشطرنج هذا (ملك) هو واحد من أصل ثلاث عشرة قطعة باقية من مجموعة الشطرنج التي تتكون من ملك واحد وملكة واحدة وفارسين وثلاث قلاع (قُطع الطرف الضيق لأحدها وما يزال القطع ظاهراً) وثلاثة فيلة وثلاثة بيادق. للأحجار شكل تجريدي بسيط يعززه نحت عمودي مخدد رصين أنيق. يبدو أن الزخرفة من هذا النوع كانت شائعة الاستخدام على أحجار الشطرنج في الفترة المبكرة، كما تشهد على ذلك قطع القرن التاسع عشر التي تم العثور عليها في نيسابور، والتي توجد الآن في متحف متروبوليتان للفنون، نيويورك. هناك عاملان يجعلان المجموعة استثنائية. الأول هو استخدام المرمر - أو بالأحرى حجر الكالسيت، وهو أقسى من باقي أنواع الجص المعروفة في صناعة أحجار الشطرنج. يبدو استخدام هذه المادة فريداً من نوعه، ويشير إلى أن الأحجار كانت تنتمي إلى المجموعات المتوسطة بين أحجار الكريستال الصخري الفاخرة المصنوعة في ظل الحكم الفاطمي والأحجار الأكثر تواضعاً المصنوعة من الزجاج أو الخزف. ورغم أنه لا يوجد دليل قاطع على مكان صنعها، إلا أن استخدام الكالسيت قد يشير إلى أصل مصري، وبالتالي إلى أصل فاطمي. لقد ارتبط هذا النوع من الصخر بالمنتجات المصرية منذ عصر الدولة القديمة. أما النقطة الثانية فتتعلق بطبيعة اللعبة نفسها، فرغم أن جميع قطع المجموعة نُقشت بنفس الطريقة ومن نفس المادة، إلا أنه تم تمييز الجوانب المتقابلة باستخدام اللازورد والمرجان الأحمر اللذين تم إدخالهما في التجاويف الموجودة في الجزء العلوي للقطع.