تكوين كلمة "العربي"

كان الفنان العراقي جميل حمودي من أوائل الفنانين ذوي رؤية ابتكارية للقدرات الجمالية للخط العربي، وهو أحد مؤسسي "الحروفية". أنتج هذا التكوين التجريدي في عام 1947، وهو نفس العام الذي التحق فيه بمدرسة الفنون الجميلة في باريس لمواصلة دراسته من خلال منحة دراسية حكومية. خلال هذه الفترة، انفصل حمودي عن السريالية التي حددت بداية مسيرته الفنية. وبدلاً من ذلك، استلهم من الأساليب الحديثة في التجريد ومن تراثه الخاص في بلاد الرافدين. .

في هذا العمل الفني "تكوين كلمة العربي"، عبّر حمودي عن نفسه على المستويين الشخصي والثقافي من خلال تقنيات بصرية جديدة. وفي مجموعة واسعة من الألوان الزاهية، مثل الأصفر والأخضر، وصولاً إلى درجات الباستيل من الوردي والأزرق، استخدم الطبيعة الهندسية للمدرسة التكعيبية لتجربة إمكانيات الخط العربي. يمثل هذا العمل بداية محاولات حمودي للتعمق في عالم الحروفية وتطوير منهجياته.