سجادة أرهان ذات النجمة الثمانية

يعد السجاد المصنوع في القاهرة في الفترة المحيطة بنهاية الإمبراطورية المملوكية (647 – 914هـ / 1250- 1517 م) من بين أكثر أنواع السجاد الشرقي شهرةً وطلباً. مزيج ألوانها وتقشف أنماطها المميزة يجعل الناظر يتعرّف إليها على الفور ويميّزها عن باقي أنواع السجاد المنتج في أي زمان ومكان. تُعرف هذه السجادة بالسجادة ثمانية النجوم نظراً للزخارف اللونية الرائعة التي تهيمن على مركزها. لطالما ارتبط هذا النوع من الزخرفة بالتنجيم أو المعتقدات الصوفية، فهي تضم صوراً تتعلق بقرص الشمس والنجوم والسماء. في الواقع، غالباً ما كان يُنظر إلى مثل هذه السجادات على أنها انعكاس لحدائق الفردوس. ومن الغرابة بمكان أنه يمكن الاستمتاع بجمال النمط الموجود على هذه السجادة من جميع الزوايا بشكلٍ متساوٍ. ومع أن أجود أنواع السجاد تم إنتاجه خلال النصف الثاني من القرن التاسع الهجري / القرن الخامس عشر الميلادي - تحت رعاية السلطان المملوكي قايتباي (حكم 872 - 902هـ / 1468-1496م) - إلا أن صناعة السجاد الفاخر استمرت في القاهرة خلال الحكم العثماني.