سجادة شوارزنبرغ حديقة الفردوس

تُعرف هذه السجادة المتقنة الصنع باسم سجادة "حديقة الفردوس" وتتميز بزخارفها الكبيرة التي تحتوي على حيوانات ونافورة مياه في الوسط، وهي تحفة فنية من حرفة حياكة السجاد الإيراني. يشير تعبير "حديقة الفردوس" هنا إلى مجموعة معينة من السجاد من إيران التي تجمع بشكل خاص بين أشكال النباتات والأشجار المورقة، ومطاردة الحيوانات، والطيور المنسقة حول عنصر مركزي، غالباً ما يكون رصيعة بها بركة، كما يظهر في هذا النموذج. تُظهر الرصيعة المركزية بركة ماء مع حلقة من البط، يكملها خرطوش وقلادة مع أزواج من الطواويس على كلا الطرفين. تم تقسيم بقية الحقل إلى أربعة أرباع مع صور متقابلة لحيوانات برية مثل الفهود والأسود والطيور وطيور الفينيق وسط الزهور والنباتات بما في ذلك أشجار السرو (وهو رمز يشير إلى جسد الحبيب الجميل والنحيف في الأدب والشعر الفارسي الكلاسيكي). تتكون الحاشية من سلسلة من الطيور والزهور والزخارف السحابية. بسبب أبعادها الكبيرة وموادها الفاخرة وزخارفها الجميلة المتقنة، يمكن القول إن هذه السجادة صُنعت لأحد أفراد الطبقة الإيرانية العليا في القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي. موضوع الفردوس هو موضوع قديم وشائع يتكرر غالباً في الأدب الفارسي والفن التشكيلي، وفيه يتم تصوير الفردوس كحديقة غنّاء تسكنها الحيوانات البرية والطيور والمخلوقات الأسطورية.