مقلمة كاتب

شكل مقلمة الكاتب هذه، مثمن وممدود، وهي مزينة من الخارج بعظم قوقعة (درع) السلحفاة، وعرق اللؤلؤ (المعروف أيضلاً باسم أم اللؤلؤ)، وترصيعٌ عظمي/عاجي، في تصميم من زخارف ورق الشجر (ثلاثية الوريقات) المتشابك. يحتوي الجزء الداخلي من المقلمة على صينية قليلة العمق – يمكن إزالتها – بحوامل فضية، والتي كانت تُستخدم لتخزين أدوات الكتابة الخاصة بالكاتب. بحلول النصف الثاني من القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي، بدأ عمال الخشب العثمانيون باستخدام عظام قواقع السلاحف وعرق اللؤلؤ للترصيع، وهما مادتان يصعب العمل بهما من الناحية الفنية. كان يتم وضع عظم قوقعة السلحفاة بشكل عام فوق الرقاقة المعدنية لإعطائها جودة لامعة، وكانت لوحات أم اللؤلؤ تُطعًّم بالمصطكاء السوداء (مادة لاصقة) لإبراز لمعانها. تُشير الزخرفة عالية الجودة، الموجودة على هذه المقلمة، إلى أن شخصاً من نخبة البلاط العثماني كلَّف بتصنيعها ومن الممكن أن كاتباً مهماً قد استخدمها.