درع حصان عثماني

درع الحصان هذا واحد من أصل سبعة عشر نموذجاً وصلت من الحقبة العثمانية في العصور الوسطى. صُنع الدرع في تركيا، وهو يحمل دمغة ترسانة القديسة إيرين، التي كانت تعتبر مخازن الأسلحة التركية الرسمية في اسطنبول. تم تصميمه للسماح بحرية الحركة في المعارك. يمكن للمرء أن يرى أن الدرع الذي يغطي جسم الحصان يتكون من العديد من الألواح المتداخلة المصنوعة من الفولاذ الرقيق. هذا نموذج تقليدي لنوع من الدروع يسمى "lamellor" أو "درع الحراشف"، تم تطويره في العالم الإسلامي بحلول النصف الثاني من القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي. القطعة الثقيلة الوحيدة المصنوعة من صفيحة صلبة هي القطعة التي تغطي رأس الحصان، وهي متصلة بألواح متداخلة خفيفة تغطي وجنته. درع الفارس مكتمل أيضاً، لكن الخوذة والترس والصولجان يعودون إلى تاريخٍ لاحقٍ. الفارس مغطى من رأسه إلى قدمه بالسلاسل الزردية، ولكن يمكن للمرء أن يرى شرائط من رقائق الفولاذ مثبتة على الجذع من الخلف والأمام، وفي أعلى الساق لتقليل وزن سلسلة الزرد الثقيلة جداً، والسماح للفارس بمزيد من المرونة. نظراً لخفة أوزانها، شاع استخدام الدروع المصنوعة من الصفائح أكثر فأكثر في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وخاصة في تركيا والهند. ربما يكون هذا النموذج النادر من دروع الخيل قد حُفظ في ترسانة سانت ايرين حتى عام1255 هـ 1839م، وهو التاريخ الذي أمر فيه السلطان عبد المجيد الأول (1823-1861م/ 1238-1278هـ) بإغلاق الترسانة وتوزيع محتوياتها.