كرة سماوية مغولية

تم صب هذه الكرة النحاسية بأسلوب يُعرف باسم تقنية الشمع المفقود، والتي مكَّنت من صنع شكل دائري مجوف تماماً بدون طبقات يمكن تتبعها. تعني كروية هذه الطريقة أنها كانت مناسبة تماماً ككرة أرضية سماوية، مما وفر سطحاً دائرياً يمكن أن تُنقش عليه النجوم ورموز الأبراج الخاصة بها والحزم المُعايرة المستخدمة لحساب درجات دوائر العرض. رغم أن الكرات الأرضية السماوية نشأت في اليونان القديمة أصلاً، إلا أن أقدم النماذج الباقية تعود إلى العالم الإسلامي. كان الأباطرة المغول مهتمين بشدة بعلم الفلك وعلم التنجيم. كان الإمبراطور المغولي الثاني همايون (حكم 937هـ - 947هـ / 1530م - 1540م؛ فترة خلو العرش/ تنظيم الحكومة: 962هـ - 964هـ / 1555م - 1556م) هو نفسه تلميذاً متحمساً لكلا العلمين، وقيل إنه نظم بلاطه وإدارته وفقاً لمبادئ الفلك. على الرغم من عدم وجود توقيع على هذه الكرة بالذات، إلا أنها تُنسب إلى القرن الحادي عشر الثاني عشر الهجري / السابع عشر الميلادي، وهي الفترة التي وجدت فيها كرات سماوية أخرى، وأبرزها تلك الموقعة باسم "همايوني" – أفراد سلالة العائلة الشهيرة لصانعي الأدوات العلمية المرتبطة بالإمبراطور همايون. تم تثبيت هذه الكرة الأرضية على قاروس نحاسي أحدث.