مصباح مسجد

تم إنتاج فوانيس مسجد زجاجية مثل هذا النموذج الرائع بكثرة خلال الفترة المملوكية في مصر وسوريا. احتوت هذه الفوانيس المنفوخة والمطلية بالمينا والمذهبة على زيت، وكانت تُعلق في أسقف المساجد والمدارس ومجمعات القصور لإضاءة المباني بزخرفتها المنفذة بشكل جميل، بما في ذلك الآيات القرآنية والأمثال أو الألقاب السلطانية أو الأشكال الهندسية ورسمات للزهور. يوجد على هذا الفانوس، ذي الهيكل الدائري والكتف المنحني الطويل وفوهة الإضاءة المخروطية والقاعدة البوقية، ستة مقابض حلقية مثبتة حول جسمه لتعليقه بواسطتها. جسم الفانوس وفوهته مزخرفان بالكامل، كما وعليه رصائع زرقاء بشكل الزهور محددة بخط أبيض اللون ومثبتة على زخارف نباتية حمراء مرسومة بشكل عشوائي. على الرغم من صغر حجم هذا الفانوس نسبياً، إلا أنه يذكرنا بمجموعة معروفة من فوانيس المساجد الأخرى تُنسب إلى عهد السلطان المملوكي حسن (حكم 747 - 763هـ / 1347 – 1361م). كانت هذه الفوانيس على الأغلب قد صنعت لمدرسة السلطان حسن في القاهرة التي انتهى العمل فيها عام 763 - 764هـ / 1362-1363م. على غرار العديد من النماذج الأخرى بقي هذا الفانوس في هيكله الأصلي حتى القرن الثالث عشر الهجري / القرن التاسع عشر الميلادي حيث تم بيع العديد من قطعه وإدخاله في مجموعات المتحف في جميع أنحاء العالم.