سلطانية فضية مفصصة

من الواضح أن الشكل المفصص لهذا الإناء البيضاوي المصنوع من الفضة يحاكي نماذج أقدم مستمدة من تقليد صناعة الأواني الفضية في العصور الساسانية وما بعد الساسانية. ومع ذلك، يشير استكشاف الزخرفة المنقوشة إلى أن هذه السلطانية تُعتبر إنتاجاً أحدث بزخارف تمزج في الأصل بين عناصر مستوحاة من العصور الساسانية وتصميمات من مصادر مختلفة تماماً. تتشابه حرفة صنع الوعاء تشابهاً كبيراً مع القطع المعدنية الثمينة التي تم إنتاجها للطبقة الراقية من الخانات المنغوليين من القبيلة الذهبية، التي حكمت فعلياً جزءاً كبيراً من آسيا، من سواحل البحر الأسود إلى سيبيريا وحتى القرن التاسع الميلادي (القرن الخامس عشر الميلادي). يشير هذا بالتالي إلى أن الزخرفة تعود إلى العصور القديمة، وعلى الرغم من ذلك، فإن الزخرفة تبدو مختلفة نوعاً ما عن نماذج القبيلة الذهبية بسبب الطابع الحيوي الذي تظهره. يظهر النقش شخصية تجلس بتعبير وجه صارم إلى حد ما تواجه مخلوقاً هجيناً (بين القط والتنين)؛ والتي تم نقشها داخل الفصوص الأكبر. تمتلئ الفصوص الأخرى بزخارف نباتية ورقية متنوعة وأشرطة مثبتة على خلفية متراجعة. لابد أن هذه السلطانية دخلت في مرحلة لاحقة إلى منزل مسيحي حيث تمت تغطية منطقة الوسط بشكل بيضاوي مدبب مع نقش مسيحي رباعي منسق حول صليبٍ.