تكوين لكلمة قطر

تعتمد أعمال الفنان الرائد يوسف أحمد على مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك الأشكال المعمارية التقليدية والتقاليد الثقافية والمناظر الطبيعية في قطر.
يستحضر الفنان في أعماله الفنية ذكريات حياته في قطر قبل النهضة الحضرية والاجتماعية والاقتصادية السريعة التي غيرت وجه البلاد. يوظّف يوسف أحمد المواد الخام المحلية، بما في ذلك أشجار النخيل والرمل وغيرها من منتجات الطبيعة، لخلق فن مبتكر وأصيل في آن واحد.

في هذه اللوحة التجريدية، يستحضر الفنان الهياكل العفوية والهندسية الموجودة في المنازل الطينية القديمة من خلال إعادة إنشاء تركيبة من الطوب. نابضة بالحياة.
وقد دفعه اهتمامه بالخط العربي إلى استكشاف فن الحروفية، مستخدماً في ذلك أشكال أحجاراً مرتبة لتشكل معاً كلمة "قطر". بالنسبة ليوسف أحمد، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الفنانين الآخرين في العالم العربي وخارجه، يمثّل استخدام أشكال الحروف طريقة للتعبير فيها عن الهوية الثقافية البصرية.

لا يخفي يوسف أحمد ولعه الكبير بالورق، فقد سافر كثيراً، واكتسب خبرة في تقنيات صناعة الورق وبحث في خصائص مجموعة من المواد. وقد ألهمته هذه الرحلات لتجربة صناعة ورق سعف النخيل القطري يدوياً، والذي أدرجه لاحقاً في أعماله الفنية. ويمكن إرجاع شغف أحمد بالورق كوسيلة إلى هذا العمل المحوري، حيث يستخدم بجرأة ورق الطائرات الورقية ويغوص في نسيجه.
يعد هذا العمل مثال على تجاربه المبكرة مع المواد، حيث يدمج في هذه اللوحة الزيتية ورق مختلف بتناغم وتكامل.

كان هذا العمل المبكر جزءاً من أول معرض فردي للفنان يوسف أحمد والذي أقيم في متحف قطر الوطني بمناسبة افتتاحه عام 1977.