سجادة

زُخرفت هذه القطعة الكبيرة المنسوجة من الصوف على سجادة قطنية بمجموعة غنية من الزهور المنسقة بشكل متماثل، شملت الزنابق وزهور الفاوانيا وبعض الوريدات، الموضوعة داخل إطار شبكي على أرضية حمراء داكنة. النمط متماثل تماماً، مما يعني أنه إذا طُويت السجادة في النصف، فإن كل نمط سيعكس الآخر؛ لذلك يمكن تقدير السجادة بنفس القدر من جميع الزوايا. من المثير للاهتمام أن المحور الأفقي للتماثل في وسط السجادة مزين بباقة زهور فيها أربع زهرات، في حين أن كل الإطارات الشبكية الأخرى مملوءة إما بثلاث أو خمس أزهار تنبثق من خصلة نباتية واحدة. وصل هذا النمط من تنسيق الزهور المكون من رشات مزخرفة منفردة إلى ذروته في عهد الإمبراطور المغولي شاه جهان (حكم 1037 - 1068هـ / 1627-1658م). في ذلك الوقت، أي في منتصف القرن الحادي عشر الهجري / السابع عشر الميلادي، استقر العديد من النساجين الفرس في شمال الهند حيث شملتهم رعاية الورش الإمبراطورية المغولية. من المعروف أن ورش النسيج الملكية كانت قد أُنشئت في كلٍ من كشمير ولاهور (باكستان الحديثة)، حيث يُرجح أن تكون هذه السجادة المغولية قد صُنعت.