شمعدان

هذ الشمعدان مكفتٌ سطحه بالكامل بالذهب والفضة، ومنقوشٌ عليه اسم صانعه ومالكه. يُظهر النقش الدقيق في قاعدة العنق، اسم الحرفي (الصانع): "عمل العبد الضعيف سعد بن عبد الله. لك المجد، والنصر، والازدهار، والنعمة، والسخاء، والروعة، والفضل، والكرم، والتمييز" بينما يُظهر النقش حول جسم القطعة، أنها صُنعت لحاكم فارس أبو إسحق إنجو (آل إنجو - عائلة ملكية في العصر المغولي) (حكم. 741 - 758هـ / 1341 - 1356م) "المجد لسيدنا، أعظم ملك، السلطان العظيم، العالم، العادل، المحارب المقدس، المدافع، المحصن، المظفر جمال الدولة والدين أبو إسحاق جعل الله حكمه أبدياً". الشمعدان مزخرفٌ بحلياتٍ وأشكالٍ مختلفة – ترتبط على الأرجح بحياة أبو إسحاق – في كلٍ منها مشاهد ملكية ممثلة بصورٍ لحيوانات وصورٍ مجازية. ويُعتقد بأن الحليات الكبيرة التي تصور الشخصيات المتوجة، هي أبو إسحاق وزوجته الملكة دلشاد. بينما تُظهر حلية أخرى، امرأةً جالسة وبيدها كتاب. قد تكون هذه السيدة، هي والدة أبو إسحاق، الملكة تاشي، والتي كانت شاعرةً مشهورة. يرمز الكتاب لمهاراتها الأدبية. حكم أبو إسحاق محافظة فارس في جنوب غرب إيران، وعاصمتها مدينة شيراز. حظي أبو إسحاق بشعبيةٍ كبيرة، كما حظيت والدته بذات الاحترام الذي يُكَنُّ لحاكمٍ قوي، فعندما تم القبض على زوجها وأبنائها الثلاثة، حرضت شعب شيراز على الانتفاض ضد الشيخ الذي احتجزهم في الأسر. تُعزز الزخرفة على هذا الشمعدان، الدور الذي لعبته المرأة في حياة البلاط والحياة السياسية، في القرن الثامن الهجري / القرن الرابع عشر الميلادي في إيران.